منتديـــــــــــــــات روم مملـــكة غرام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على دقرة . . . كنا طلّقنا المرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



على دقرة . . . كنا طلّقنا المرا Empty
مُساهمةموضوع: على دقرة . . . كنا طلّقنا المرا   على دقرة . . . كنا طلّقنا المرا Icon_minitime2/26/2008, 05:00

على الأنترنت أقرأ وأكتب وأتسلى رغم أنني مع العائلة ولكن أين الدنيا وأين أهلها أنا بينهم لكن لست معهم وهم اعتادوا عليّ أن أكون كذلك منذ نشأوا وزوجتي أيضا ترتجي بصبرها أن يدخلها الله فسيح جنّاته ، فقبل هذا النت بدأت حياتها معي وأنا غارق في الكتب . . . أيام الشباب كنت أقرأ كتبا أما الآن فصعب بسبب هذا اللعين المسمى الأنترنت وعندما أخذتْ تسمّعني عدم رضاها وتأففها من حياتها المقتولة معي ومع كتبي طلعتُ عليها بالعالي وقلت لها لو كنتِ تحبينني بجد كنتِ ألفتِ حياتي فقالت دلّني على طريقة تكون فيها معي وقلت لها بسيطة جدا أنت تقرئين وأنا أضع رأسي عليك ، وكان وقتي مقسّماً بين الفكر والرواية فأعطيتها كتابا فكريا وقلت لها سمِّ بالله وراحت تقرأ وأنا أسمع حتى شعرتُ أنها بعد ساعة تريد خنقي وتخفيفا عليها أخذت الكتاب من يدها وقبّلتها قبلة حنان وقلت لها يكفي من هذا الكتاب وتناولت رواية كنت أريد قراءتها وقلت لها يا حبيبتي هذه رواية حلسة ملسة وفعلا ارتاحت للرواية وهكذا أمضيت شهور زواجي الأولى في السرير أنا وزوجتي هي تقرأ لي وأنا مستمع كأني شهريار وبين يديّ المجبرة على أن تكون شهرزاد ، وحكم القدر علينا بسبب الغربة والسفر أن صرنا بعيدين وعدت لعادة أن أقرأ لوحدي ولما تجذّرتْ بالدار وصار لها أولاد كبار وكثر أيضا لم تعد تكترث للبقاء ملتصقة بي صرنا نستحي من الأولاد فالعيال كبروا وأصلا أنا ما عدت قدرت عليها كما في أول سنة . . وقتها كانت تريد رضاي بالتنازلات وأنا أقدّر لها تنازلاتها وأطلب المزيد . . . المسألة كلها ليست في الماضي الذي عشناه بحمضه ومرّه بل بالحاضر الذي لا يزيد عن شهر أمضيته بينهم ومع الزوجة بالذات فكل وقتي مثلما قلت قاعد على الحاسوب أقرأ أو أكتب وطبعا الأنترنت مفتوح كل الوقت ومن غريب ما تستغرب زوجتي والعيال أيضا هو أنني أفقع بالضحك بين ساعة وأخرى حتى تشرّ عيوني بالدموع وبدل أن يضحكوا معي أحس أنهم تأزّموا وخاصة زوجتي يشحب وجهها الصبوح وتصير كأنها مسلّفة لأبي ذهبها وأحاول أن أكون لبقاً بأن أحكي لهم ما قرأت فأضحكني ولكن زوجتي لا تريد فهي تقول اضحك لوحدك وحلّ عنّا وبالطبع الكلمة هذه فيها كسر خاطر لي أنا الشاعر الحساس وعندما أذكّرها بأني شاعر وحسّاس فترد علي بمنتهى السخرية يا شاعر يا حساس نريد منك أن تعرف أيضا أننا نحن مثلك بشر ولنا مشاعر ونحن حساسون أيضا فأكظم غيظي لا كفّا للمشاكل فحسب بل كالذي يتعاطى مخدّرا ما كلما اشتدت مشكلة واجهها بالنوم أو باللامبالاة . . اليوم ضحكت حتى كدت . . . كدت أقلب على قفاي وبالطبع مرات ومن طبيعتي أنني أحب أن أشارك من حولي بأي شيء أضحكني أو همّني أو حتى ترّهات ثرثرة لا تعني الآخرين ولما هممت بالكلام برموا أبوازهم عني امرأتي والأولاد كلهم وبقيت وحدي أضحك وكأني في مقبرة صامتة تحت ليل . . وبما أن الليلة ليلة جمعة تذكرت واجب عليّ حسبما ورد في الأصول وأخذت أتحين الفرصة للقيام بهذا الواجب الشرعي ولم تنس هي الأخرى واجبها البغيض على ما يبدو فأشعلت البخور ورشّت العطور وازّينت كأنها من أهل الطرق الصوفية وشممتُ رائحة المسك الذي جلبناه معنا من يوم حجّينا إلى بيت الله قبل عشر سنوات وما تزال تحتفظ به كذكرى فتضع منه نقطة واحدة تعبق البيت لمدة ثلاثة أيام وأنا نبّهت عليها هذا العطر بالذات لا أريد أن أشمه أبدا _ بصراحة أنا أكرهه له صفير كأنّه فنطليس _ ولكنها تعتبره من العطور المقدسة كوننا أشتريناه من محل قبالة الحرم وتقول لي هل تصل بك الأمور لكره شيء من مكة وأسكت وأقول كفاني مشاكل مع المرا وإكسر كلمة يا ولد ، المهم ولّعت سيجارة وقلت أخفف بها رائحة نقطة المسك من القنينة المقدسة وبلا طول سيرة تهيأنا لما أحل الله تماما وكانت المصيبة التي كل هذا الكلام من أجل نوصل لها . . الذي حصل أن صديقة من أخواتنا بالله ثم بالأنترنت حفّزتني لأقرأ مادة من مواد هذا الموقع وبالطبع كانت تريد إضحاكي وذهبت هناك وضحكت حتى شكّيت بوضوئي (وطبعا تكلّمت عن هذا وعن برْم أفراد الأسرة وجوههم عنّي) ولكن وأنا أتوسّع بالموقع الرئيسي أكثر . . قرأت تعليقا ويا له من تعليق لا أقصد بسخفه لا . . لا والله أقصد بخطأ مطبعي من إحدى كاتباتنا ترد وتشكر زميلة لها . . كاتبة أخرى بالموقع خطأ وأي خطأ ولا يمكن لي أن أرشد أحدا إلى ذلك التعليق لأنه يسبب لكم كارثة مثل ما كان سيحدث لي فأنا قرأته وذهبت إلى الحمّام أعزكم الله ونفح وجوهكم بـ ماءورد لأضحك هنا على آخر ما أعطيت من صوت كي لا أزيد حرجي من عدم تفاعل أسرتي معي وخاصة أن الليلة ليلة جمعة سامحوني قطعت الحديث وبعدت عن لب الحدث الأخير . . أين صرنا قبل أن نستطرد نعم تذكرت لقد صرنا عند المسك المقدس المهم ونحن فيما شرع الله لنا من آجر الحلال جاء إبليس الأنترنت ليفسد عليّ عيشتي وعلى فكرة توالدت أجيال إبليسية خصوصي للغوايات الأنتريتية . . فجاء إبليس تبع النت وذكّرني بالخطأ المطبعي الذي أفقعني من الضحك لا بل حسّنه وزيّنه وبهّره لي أكثر مع أنه ليس وقتها فما وجدت نفسي إلا وأنفلت بالضحك بدأت خفيفة خوفا من أن تأخذ المرا على خاطرها ولكنها أي ضحكتي انفلتت من قدرتي على الكبت وفلت زمامها وصرت أمسك خواصري وأتقلب على السرير كمن ستنفجر زائدته الدودية وهكذا يا جماعة والله أقل من دقيقتين . . انتبهت إلى أن المرا غير موجودة هدّأت نفسي ولحقتها وجدتها تسحب الحقيبة ولما أمسكت يدها صرخت بوجهي طلّقني وأخذت أهدئها وأعتذر ولكني كنت أضحك أيضا غصبا عني فأخذت تصرخ وتتكلم رشّاً ودراكاً فهمت من الكلمات التالي :
مع عدم المؤاخذة
يلعنك ويلعن الكمبيوترات كلها :
يلعنك ويلعن أبو الأنترنت
يلعن أختك وأخت القراءة والكتابة
يلعن ويلعن . . وأنا أردد معها كل الشتائم حتى تهدأ . .
وبصراحة ما خلّت لا مواقع ولا شبكات ولا ياهو ولا هوتميل وخصوصي المسنجر يا ساتر كم شتمت بالمسنجر والذين طلّعوا المسنجر وبصراحة كنت خايف توصل فيها الثورة لشتم أحد بعينه ولكنها لم تصل بها إلى هذه الدرجة لأنها استدركت نفسها وقالت لن أشتم أحدا فيكم فقط أقول الله يقطع الأنترنت والذين جلبوه لبلادنا وتركت الحقيبة ووقعت على الأرض وهي تقول طلقني طلقني وأنا بهذه الثورة الغير متوقعة بصراحة انقطعت حياصة قلبي على المرا وخفت يصير لها مكروه فأخذت أهدئها حتى هدأت تماما ومازحتها وأحضرت لها المتّة ( زي الشاي ) حتى رضيت وأنا أصب وأشرب وأسقيها ولما راقت حشيشتها على الآخر قالت قل لي الآن ماذا أضحكك فقلت لها وأنا أقرأ في الأنترنت فقاطعتني صارخة عدنا للبطيخ ورمت كاس المتّة من يدها على الأرض وراحت الكأس ملحاً وأحمد الله أنها لم ترمها بوجهي لكان ربما حصل ما يبغضه الله من حلال أو ما أبغضه أنا من موت .
يعني لولا ما تداركنا الأمور كنا على نيّة صفينا بلا مرا حيّا أو ميتا .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
على دقرة . . . كنا طلّقنا المرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــــــات روم مملـــكة غرام :: القسم الادبي :: منتدى للقصص والروايات-
انتقل الى: