في يوم من الايام كان لاعب التركس ابو الرَيم الملقب ب (القص الملتهب) مارا بجوار المأمورية و اذا بكرت يقص عباب الهواء متجها كالرصاصة نحوه , فمسكه باصبعيه الخبيرتين و اذا به كرته المفضل قـص البستون
فتلفت ابو الريم من حوله ودار على الطاولات ليعرف مصدر هذا القص وفجأة سمع صراخا من وراءه يقول : ابو الريـــــم فرشك على ايدي
واذا به شخص يلقب ب ( الجويزة الصارخة )ـ
و بجانبه شريكه الملقب بــ( الختيار المحنط )ـ
وكعادته ابو الريـــم قبل التحدي على جناح السرعة و صرخ لشريكه الملقب ب (الريــاح العاتيـة)ـ
وما ان جلسو على طاولة التحدي و دقت ساعة الصفر جاء الجلاد ابو الخيــــر الملجوف
فقالو له 4 شاي !!!!!ـ
وبدأ النزال و تتابعت التسميات و توالا التطبيل على كلا الجبهتين ففرشة هنا
و فرشة هناك
و ما زال ابو الريم محتفظا برباط جأشه فلطش هنا و لطش هناك و ختيار على هذا الجبهة و بنت في تلك المكوة و زجت في وجه ابو الريم , فتذكر نصيحة والده (اسطورة التركس الغابرة):
'اللطش اللي ما لإلك لا تشيلو '
ولسخرية القدركان توزيع الجلاءات عند ابو الريم , وجاءت لحظة الحسم و استمر الزج و عندما وصلت ليد ابو الريم كان السكور يتخبط بالسالب (-250)ـ
وايقن ابو الريم ان مهمته لن تكون سهلة و انها مسألة حياة او موت
وفجأة خطر في باله اثناء الفت الوعد الذي قطعه على ام الريم بعد الشفة الوداعية بانه لن يعود الى بيته خاسر
فقام ابو الريم المعروف بخفة يديه بتطبيق الختيار عندما وضع القطعة بلمح البصر بالاسفل , وتفاجأة ابو الريم عندما فتح الورق بانه لا يملك اي كرت بستون
فقام بتنويع الالوان لشريكه و لكن شريكه الهندي لم يفهم
و اوشك ختياره على النزول ولكن من حظ ابو الريم كان الكبة متولت وبدأ اللاعبون بتنويع الالوان , وبسهوة من
(الختيار المحنط )
قام بفتح شب البستون , في حركة منه لسحب البستون وكعادة شريكه الهندي اراد ان يستلم بالقص و تلقى غمزة متحسرة ناقمه ناقدة مستهجنة من ابو الريم مفادها ان يأس تحت الشب
و فعلا اس فما كان من ابو الريم الا ان ونهض ووجه ختيار الكبه على جبهة
(الجويزة الصارخة)
واصبح السكور الان (-175)ـ
ثم قام ابو الريم بتطبيق لعبة البنات فدبل اثنتين و تهور شريكه الحيوان ودبل الثالثة فتراجع ابو الريم عن تدبيل احدى بناته ولكن جاءت التطمينات من شريكه ان لا تخشى فان الله معنا
و صدق شريكه و كانت النتيجة ان ارتفعو 50 واصبح السكور
(-125)
و سمى ابو الريم بعدها تركس وايقن ابو الريم انه لا رجعة في قراره وانتهت اللعبة بانه اخذ هو و شريكه اولين بعد ان هرَب تريسة الدينار لشريكه من تحت الطاولة و اصبح السكور (+225)ـ'
و دب الغرور في قلب ابو الريم و ظهرت على وجهه ملامح التعجرف و اللامبالاه وبان الانتصار قادم لا محالاة
و بسهوة منه قام بفت كرت كرت بعد التركس فزجت معه فسمى لطش (لان ديناره نـار)ـ
و كما نعلم اعزائي اللطش بعد التركس ينتهي سبعة بستة (7 لابو الريم)ـ
واصبح السكور (+120)ـ
و مع ذلك لم يتعظ ابو الريم من هذه النتيجة معتقدا ان الدق قد فصل لمصلحته وانه من المستحيل ان تكبت بالدينار بعد هذه الباع الطويلة بالتركس
واتت لعبة الدينــــــار
و انشدت الاعصاب واللحظة تمر على الخصوم كالسنة و ابو الريم لم يتخلى عن نظرته الطبقية
واذا بالورق قد تولت و كما تعلمون لا يمكن لاي لاعب ان يفتح دينار ما لم يتلبس فقام (الختيار المحنط )ـ الخبيث بسحب جميع الالون بمساعدة شريكه (الجويزة الصارخة)ـ
فسحب السنك .....ـ
ثم تلاه البستون !!!!!ا
فقام ابو الريم بتخبأة قص الكبة في حركة منه كي يستلم و يتحكم بمجريات الدق ناسيا ان ديناره عالي
و دقت ساعة الصفر و لم يتبقى بيد ابو الريم الا الدينار المرتفع و قص الكبة
فقام الخبيث (الجويزة الصارخة )برمي جويزته الصارخة , جويزة الكبة
وقال له افــــــــــــــرش
فاستلم ابو الريم و عند اذن ادرك ابو الريم حجم المصاب الذي وقع فيه و استسلم لقدره
وفـــــــــــــــــرش ابــو الريم
ورفع الاربعة ماسكا بالكرت الذي ادى الى مقتله انه قص الكبة
وعاد ابو الريم الى احضان زوجته يجر اذيال الخيبة و قد ادمن على الحشيش و تعلم درسا قاسيا
لا مستحيل في عالم التركس الواسع
و تحطمت اسطورة ابو الريم